اسكندر الزمان مدير المخابرات العامة للمنتدى المـــــــــــــــــديرالعـــــــــــام
عدد الرسائل : 934 العمر : 38 الموقع : المنصورة العمل/الترفيه : مدير المخابرات العامة للمنتدى المزاج : السفارى Personalized field : 0 تاريخ التسجيل : 30/04/2008
| موضوع: الدعــــــــــــــاء ( وما اقرب الله سبحانه وتعالى ) الإثنين أغسطس 18, 2008 12:26 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
//
\\
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ّّّ~ ~
اما بعد
( اخواني , اخواتي )
في الله
هذه رساله مختصره عن الدعاء حتى نستفيد منها بأذن الله
وبعد
بدايةً لنبدأ بقصص عن الدعاء
• قصة الجندى قال احد الجند اتفق يوما أنى رأيت حية داخلة إلى جحرها فأمسكت بذنبها لأقتلها فوثبت فنهشت يدي فشلت! ومضى زمن طويل على هذا فشلت يدي الأخرى بغير سبب اعرفه ثم جفت رجلاي ثم عميت ثم خرست فكنت على هذه الحال سنة كاملة لم يبق لي جارحة صحيحة إلا سمعي اسمع به ما اكره وأنا طريح على ظهري لا أقدر على كلام ولا إيماء ولا حركة ؟؟ أسقى وآنا ريان.. واترك وآنا عطشان.., واطعم وأنا شبعان ..,وامنع وأنا جائع ؟؟ فلما كان بعد سنة دخلت امرأة على زوجتي, فقالت لها زوجتي : انه لاحى فيرجى ولا ميتا فيسلى !! فأقلقني ذلك وآلم قلبي ألماً شديداً فبكيت وضججت إلى الله تعالى في سرى ,فما أصبحت إلا وآنا سليم معافى.. (كتاب التوابين ابن قدامه 292)
..
• دعاء عبد الله بن جحش عن سعد ابن أبي وقاص حدثني أبي أن عبد الله بن جحش قال يوم أحد ألا تأتي ندعو الله تعالى فخلوا في ناحية فدعا سعد فقال يا رب إذا لقينا العدو غدا فلقني رجلا شديدا بأسه شديدًا حرده أقاتله ويقاتلني ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله وآخذ سلبه !! فأمنّ عبد الله ثم قال: اللهم ارزقني غدا رجلا شديداً بأسه شديداً حرده ,فأقاتله ويقاتلني!! ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني !فإذا لقيتك غدا قلت لي: يا عبدالله فيم جدع أنفك وأذناك؟؟ فأقول فيك وفي رسولك فتقول :صدقت! قال: سعد كانت دعوته خيرا من دعوتي فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلق في خيط (سيرأعلام النبلاء للذهبي 1/113)
..
• دعاء النجار قال محمد بن المنكدر أنى لليله حذاء هذا المنبر جوف الليل أدعو , إذا إنسان عند اسطوانة مقنع رأسه فأسمعه يقول : اى رب إن القحط قد اشتد على عبادك, واني مقسم عليك يارب إلا سقيتهم ! قال : فما كان إلا ساعة إذا بسحابه قد أقبلت , ثم أرسلها الله سبحانه وكان عزيزا على ابن المنكد ران يخفى عليه احد من أهل الخير , فقال : هذا بالمدينة ولا اعرفه فلما سلم الأمام تقنع وانصرف واتبعته فدخل موضعا واخرج مفتاحا ثم فتح ثم انه أتاه فوجده ينجر أقداحا ؟ فقال له : كيف أصبحت أصلحك الله !قال : فاستشهدها منى واستعظمها!! , فلما رأيت ذلك قلت أنى سمعت أقسامك على الله البارحة يأخى هل لك فى نفقه تغنيك عن هذا وتفرغك لما تريد من الآخرة ؟؟ قال :لا, ولكن غير ذلك لاتذكرنى لأحد , ولا تذكر هذا عند احد حتى أموت ..( حليه الأولياء لأبى نعيم 3/ 152 )
..
ثم لنعرف الدعاء :
الدعاء لغة: كلمة الدعاء في الأصل مصدر من قولك: دعوتُ الشيء أدعوه دعاءً، وهو أن تُميل الشيءَ إليك بصوت وكلام يكون منك - انظر: مقاييس اللغة (2/279). قال ابن منظور: "دعا الرجلَ دعوًا ودعاءً: ناداه. والاسم: الدعوة. ودعوت فلانًا: أي صِحت به واستدعيته - لسان العرب مادة (د ع و). وأصله دعاوٌ؛ لأنه من دعوت, إلا أن الواو لما جاءت متطرّفة بعد الألف هُمزت - لسان العرب مادة (د ع و). ثمّ أقيم هذا المصدر مقام الاسم ـ أي: أطلق على واحد الأدعية ـ، كما أقيم مصدر العدل مقامَ الاسم في قولهم: رجلٌ عدلٌ، ونظير هذا كثير - شأن الدعاء (ص3) . الدعاء شرعًا: عرِّف بعدة تعريفات منها : قال الخطابي: "معنى الدعاء استدعاءُ العبدِ ربَّه عزَّ وجلَّ العنايةَ، واستمدادُه منه المعونةَ. وحقيقته: إظهار الافتقار إلى الله تعالى، والتبرُّؤ من الحول والقوّة، وهو سمةُ العبودية، واستشعارُ الذلَّة البشريَّة، وفيه معنى الثناء على الله عزَّ وجلَّ، وإضافة الجود والكرم إليه" - شأن الدعاء (ص4). وقال ابن منظور: "هو الرغبة إلى الله عز وجل" - لسان العرب مادة (د ع و).
معاني الدعاء في القرآن الكريم - انظر: مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصبهاني (ص315-316)، وفتح الباري لابن حجر (11/94)، ولسان العرب مادة (د ع و)، وكتاب الدعاء لمحمد بن إبراهيم الحمد (ص8-10) : ورد الدعاء في القرآن الكريم على وجوه، منها: 1- العبادة، كما في قوله تعالى: {وَٱصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِىّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الكهف:28]، وقوله تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ} [الأعراف:194]. 2- الطلب والسؤال من الله سبحانه، كما في قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186]، وقوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60]. 3- الاستغاثة، كما في قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَـٰكُمْ عَذَابُ ٱللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمْ ٱلسَّاعَةُ أَغَيْرَ ٱللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ * بَلْ إِيَّـٰهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ} [الأنعام:40، 41]، وقوله تعالى: {وَإِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مّن مِّثْلِهِ وَٱدْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ} [البقرة:23].
ولنأتي بعدها لفضائله :
اولاً :
أخي الحاج : اعلم حفظك المولى - أن الله جل وعلا يحب من يدعوه ويسأله ، ويبغض من يعرض عن دعائه وسؤاله . قال الله جل وعلا " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين "
وقال سبحانه وتعالى " وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " .
فإياك - أخي الحاج - أن تستثقل الدعاء فإنه خير كله ، ففيه إظهار الافتقار إلى الله وإثبات الغنى له وحده :
لا تـسـألـن بنـي آدم حـاجـة ** واسـأل الـذي أبـوابـه لا تحـجـب
الله يغضـب إن تركـت سـؤالـه ** وتـرى ابن آدم حـين يسـأل يغضـب فكن ملحاحاً في دعائك ، راجياً عفو ربك ، طالباً مغفرته ، راغباً في جنته ونعيمه ، طامعاً في عطائه وغناه فهو سبحانه يستحي أن يرد عبده خائباً إذا سأله ، قال رسول الله " إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً " صحيح الترمذي ..
ومن ادابه وفضائل استجابته :
- الإخلاص لله جل وعلا ..
- وأن تبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وتختم بذلك .. - أن تكون جازماً في الدعاء وأن تكون موقناً بالإجابة .
- أن تكون ملحاحاً في دعائك ولا تستعجل الإجابة ..
- أن تكون حاضر القلب في دعائك فإن الله لا يقبل الدعاء من قلب لاهٍ ..
- أن تخفض صوتك بالدعاء بين المخافتة والجهر ..
- أن تعترف بالذنب وبنعمة الله عليك .
- أن تخشع في دعائك وتستحضر عظمة الله ورحمته ..
- أن تستقبل القبلة وأن تكون على طهارة .
- أن تكون طيب المطعم والملبس والمشرب ، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ..
- أن تتحرى أوقات الإجابة لا سيما عشية يوم عرفة ، وبين الأذان والإقامة ، وكذلك الأوقات الفاضلة مثل الطواف والسعي وفي منى . وعند شرب زمزم مع النية الصادقة ..
وافضل اوقات الدعاء هي :
** عند النداء بالصلاة وعند البأس **
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم
" ثنتان لا تردان أو قيل ما تردان : الدعاء عند النداء ، وعند البأس ،
حين يلحم بعضهم بعضا" صحيح أبي داوود
** بين الأذان والإقامة **
عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة " صحيح الترميذي
** في السجود000
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء " مسلم
** جوف الليل **
عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر ، فإن استطعت أن
تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن " صحيح الترميذي
** في الثلث الأخير من الليل **
عن أبي هريرة قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
" ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخير ،
فيقول" من يدعوني فاستجيب له ؟! من يسالني فأعطيه،
من يستغفرني فاغفر له "" البخاري
** في الليل **
عن جابر رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم ، يسأل الله خيراً من أمر الدنيا ،
إلا أعطاه إياه ، وذلك كل ليلة" مسلم
** يوم الجمعة **
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم
ذكر يوم الجمعة فقال :" فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي ،
يسأل الله شيئاً إلأ أعطاه إياه " واشار بيده يقللها البخاري
** عند سماع صياح الديك**
عن ابي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا سمعتم صياح الديك فاسالوا الله من فضله ، فإنه رأئ ملك " البخاري
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد عليه افضل الصلاه واتم التسليم ..
مع تمنياتي ان تستفيدوا من هذه الرساله وان تعملوا بها
وان تقموا بنشرها ولكم الأجر بأذن الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|