نعيم القبر وروعته...................وعذاب القبر وشدته

وما الحياة الدنياإلا لهو ولعب......... وما الحياة الأخرة إلا مفاز أو عقاب

خرج الصحابة مع الرسول صلى الله عليه وسلم لدفن رجل من الأنصار فلما وصلوا للقبر ولم يدفنوه
بعد كان على رؤوسهم الطير والنبي معه عصا ينكش فيها الأرض فقال :استعيذوا بالله من عذاب القبر
(3)مرات ثم قال :
إن العبد المؤمن إذا كان في اقبال من الأخرة وانقطاع من الدنيا نزلت إليه ملائكة بيض الوجه كأن وجوههم
الشمس ومعهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت
حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس المطمنة اخرجي إلى مغفرة ربك ورضوانه قال فتخرج وتسيل كما
تسيل القطرة من السقا فيأخذونها فلا يدعونها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن و
الحنوط فيخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون على ملأ من
الملائكة إلا قالوا:ماهذه الروح الطيبة فيقولون فلان بن فلان بأحسن أسمائه في الدنيا ثم ينتهون بها إلى السماء
الدنيا فيستفتحون لها فيفتح لهم فيستقبلها ويشيعها من كل سماء إلى السماء التي تليها حتى ينتهوا بها إلى
السماء السابعة فيقول الله تعالى(اكتبوا كتابه في عليين وأعيدوه الأرض)فتعود الروح لجسده ويأتيه ملكان فيقولا
له من ربك فيقول ربي الله وديني الإسلام ورسولي محمدصلى الله عليه وسلم فيقولان ما علمك فيقول :علمني
قراءت كتاب الله تعالى وأمنت به وصدقته فينادي منادٍ صدق عبدي فافرشوا له فرشأً من الجنة وألبسوه لباسا
من الجنة وافتحوا له باباً من الجنة فيأتيه من ريحها وطيبها ويفسح له القبر مدى بصره ويأتيه رجل حسن
المنظر طيب الريح فيقول له:من أنت ؟فيقول: عملك الصالح.فيقول ربي أقم الساعة حتى أعود إالى أهلي وخدمي.
أما الكافر فيقال له أيتها النفس الخبيثة اخرجي لرب ساخط وغضبان فتنزع روحه كما ينزع الصوف المبلول
فينادوه فلان بن فلان بأقبح أسمائه فلا تفتح له السماء الدنيا يقول تعالى: (لاتفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون
حتى يلج الجمل في سم الخياط) ثم يقول الله تعالى :اكتبوا كتابه في سجين ثم تطرح روحه أرضا فتعاد روحه
لجسده في القبر فيأتي ملكان من ربك فينادى مناداً من السماء كذب عبدي فافرشوا له من فرش النار وألبسوه
من النار وافتحوا له باب من النار فيدخل عليه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف إليه أضلاعه
ويأتيه رجل قبيح المنظر نتن الرائحة فيقول له:أنا عملك السيء فيقول ربي لاتقم الساعة لاتقم الساعة.
إن الكافر إذا وضع بقبره فيضيق عليه قبره حتى تدخل أضلاعه في جوفه ويرسل عليه حيات كأمثال أعناق البخت
فتأكل لحمه حتى لا يبقوا لحما على عظمه ثم يرسل عليه شياطين صم بكم عمي معهم قطع من حديد يضربونه بها
لايسمعون صوته فيرحموه ولا يبصرون فيرحموه وتعرض عليه النار بكرة وعشية.
أما المؤمن إذا وضع في القبر يوسع عليه قبره سبعين ذراعاً عرض وسبعين طول وتنشر عليه الرياحين ويستر
بالحرير فإن كان معه شيء من القرآن كفاه نوره وإن لم يكن معه جُعل له نور مثل الشمس في قبره ويكون مثله كمثل
العروس تنام ولا يوقظها إلا أحب أهلها فتقوم من نومها كأنها لم تشبع منعه.
لنجات من عذاب القبر نلتزم أربعة ونجتنب أربعة:
نلزم:
1-الصلوات.
2-الصدقة.
3- قراءة القرآن.
4- كثرة التسبيح.
هذه الأشياء تضيء القبر وتوسعه.
ونجتنب أربعة:
1- الكذب.
2- الخيانة.
3- النميمة.
4- عدم الاستنزاه من البول،يقول صلى الله عليه وسلم : (تنزهوا البول فإن عامة عذاب القبر منه).
تنادي الأرض كل يوم خمس مرات :
1- يا ابن آدم تمشي على ظهري ومصيرك إلى بطني.
2- يا ابن آدم تأكل الألوان على ظهري وتأكلك الديدان في بطني.
3- يا ابن آدم تضحك على ظهري فسوف تبكي في بطني.
4- يا ابن آدم تفرح على ظهري فسوف تحزن في بطني.
5- يا ابن آدم تذنب على ظهري فسوف تعذب في بطني.

ما تقوله الأرض للمؤمن:

اذا حُمل الميت قال :أسرعوا بي فإذا وضع لحده كلمته الأرض قائلة:

إني كنت أحبك وأنت على ظهري فأنت الآن أحب إليَ في بطني.

ماتقوله الأرض للكافر:

إذا حُمل الميت قال:أرجعوني فإذا وضع في لحده كلمته الأرض قائلة:

أبغضك وأنت على ظهري واليوم أبغضك أكثر وأنت في بطني