نيللي المصري
من الجميل أن نجد نجومنا العرب لكرة القدم يشاركون في حملة نبيلة تحت عنوان" كرة القدم تعطي الأمل" بعد أن تم ترشيحهم من قبل المركز الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ،وأنهم سينضموا إلى نجوم كرة القدم العالميين في هذه الحملة.
أربعة عشر لاعبا عربيا تم ترشيحهم للمشاركة في هذه الحملة النبيلة المشاعر التى أطلقها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والأولمبياد الخاص نتيجة لمبادرة التعاون مع الايطالي أنجلو موراتى عضو مجلس إدارة الاولمبياد بالإضافة إلى أسطورة الكرة الأرجنتينية أوسفالدو أوسي أرد ليس ،بالتأكيد حملة نبيلة بمعنى الكلمة وخطوة قوية وجيدة يتخذها "الفيفا" لدعم وتوسيع فرص اللاعبين ذوي الإعاقات الذهنية في مجال كرة القدم، ومحاولة منه لتعزيز الثقة وأواصر التواصل بينه وبين هؤلاء "هدف الحملة"، فلاعبونا العرب مؤكد أنهم قدوة حسنة ومثال رائع على إنسانيتهم التي عهد بها وبشهادة الجميع،، أربعة عشر لابعا عربيا يمثلون أربعة عشر دولة عربية شقيقة أنها للحظة رائعة...لحظة بعيدة عن التسييس والسياسة...والنزاعات والجميع سواسية في ملعب الرياضة وكرة القدم..
وعلى اعتبار أن الأولمبياد الخاص يعد من أكبر البرامج الرياضية المعنية بالمعاقين ذهنيا في العالم والتي توفر تدريبات ومسابقات على مدار العام أكثر من 3 ملايين لاعب في 168 دولة وان وكرة القدم هي أكبر الرياضيات في الأولمبياد الخاص التي يمارسها 300 ألف لاعب من لاعبي الاولمبياد على مستوى العالم فإنها فعلا مهمة إنسانية بحتة يخوضها نجومنا العرب، لست ممن يؤيدون المتاجرة بمشاعر الآخرين وإنما هنا تبدو هذه الحملة بهدفها الواضح اسمي من أن يقلل البعض من شأنها،ويكفي أن يكون الدافع إنسانيا بحتا يبحث عن الإنسان ويشعر معه ويشعر الآخر بأنه ليس وحيدا في هذا العالم،،،فليست الأولى ولا الأخيرة ولكن هناك لازالت قلوبا نابضة بالحياة والمشاعر الإنسانية و رغم ذلك افتقد إلى وجود ولو اسم احد اللاعبين الفلسطينيين المحترفين،، ففلسطين أنجبت الكثير من اللاعبين وهناك العديد من الأسماء التي شهدت لها الملاعب العربية والدولية بذلك ولكن ربما تسنح فرصة أخرى....ويبقى أن نقول أن الرياضة وكرة القدم لا تعرف إلا الحب والأمل فهي معطاءة .