رابطه ابو النور الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رابطه ابو النور الاسلامية

صدقة على روح الحاج محمد ابو النور
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المنفلوطي شخصيه لن ينساه التاريخ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




المنفلوطي شخصيه لن ينساه التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: المنفلوطي شخصيه لن ينساه التاريخ   المنفلوطي شخصيه لن ينساه التاريخ Icon_minitimeالأحد نوفمبر 23, 2008 2:03 pm

]
مصطفى لطفي المنفلوطي أديب مصري من أم تركية قام بالكثير من ترجمة و اقتباس بعض الروايات الغربية الشهيرة بأسلوب أدبي فذ و استخدام رائع للغة العربية . كتابيه النظرات و العبرات يعتبران من أبلغ ما كتب بالعربية في العصر الحديث .

ولد مصطفى لطفي المنفلوطي في منفلوط إحدى مدن محافظةأسيوط في سنة 1876م ونشأ في بيت كريم توارث اهله قضاء الشريعة ونقابة الصوفية قرابة مائتى عام ونهج المنفلوطى سبيل آبائه في الثقافةوالتحق بكتاب القرية كالعادة المتبعة في البلاد آنذاك فحفظ القرآن الكريم كله وهو دون الحادية عشرة ثم أرسله ابوه إلى الأزهر بالقاهرة تحت رعاية رفاق له من أهل بلده وقد اتيحت له فرصة الدراسة على يد الشيخ محمد عبده وبعد وفاه أستاذه رجع المنفلوطى إلى بلده حيث مكث عامين متفرغا لدراسة كتب الادب القديم فقرأ لابن المقفع و الجاحظ والمتنبي وأبى العلاء المعري وكون لنفسه أسلوبا خاصا يعتمد على شعوره وحساسية نفسه .

وللمنفلوطى أعمال أدبية كثيرة اختلف فيها الرأى وتدابر حولها القول وقد بدأت أعمال المنفلوطى تتبدى للناس من خلال ماكان ينشره في بعض المجلات الإقليمية كمجلة الفلاح والهلال والجامعة والعمدة وغيرها ثم انتقل إلى اكبر الصحف وهى المؤيد وكتب مقالات بعنوان نظرات جمعت في كتاب تحت نفس الاسم على ثلاثة أجزاء .

من مؤلفاته :

1- كتاب ( النظرات ) وهو في 3 أجزاء . يضم مجموعة مقالات في الأدب الاجتماعي , والنقد الادبي والسياسة والاسلاميات و مجموعة من القصص القصيرة المنقولة او الموضوعه , وهي جميعا كانت قد نشرت في المؤيد وجرائد اخرى وكان قد بدأ بكتابتها منذ عام 1907

2- كتاب ( العبرات ) يضم 9 قصص وضعها المنفلوطي وهي : اليتيم , الحجاب , الهاوية . و واحدة مقتبسة من قصة امريكية اسمها صراخ القبور وجعلها المنفلوطي بعنوان العقاب . و خمس قصص مترجمة صاغها المنفلوطي وهي : الشهداء , الذكرى , الجزاء , الضحية , الانتقام . طبع هذا الكتاب في العام 1916.

3- رواية (في سبيل التاج ) صاغها المنفلوطي وتصرف بها بعد ترجمتها له عن الفرنسية . وهي أساسا مأساة شعرية تمثيلية , كتبها فرانسوا كوبيه احد ادباء القرن التاسع عشر في فرنسا . وكان المنفلوطي قد اهداها الى الزعيم سعد زغلول .في العام 1920.

4- رواية ( بول وفرجيني ) صاغها المنفلوطي , بعد ترجمتها له عن الفرنسية وجعلها بعنوان ( الفضيلة ) وهي في الأصل للكاتب برناردين دي سان بيار , احد ادباء القرن التاسع عشر في فرنسا , وقد كتبها في العام 1921.

5- رواية ( الشاعر ) صاغها المنفلوطي بعد ترجمتها له عن الفرنسية . وهي في الاصل بعنوان : سيرانو دي برجراك , للكاتب الفرنسي أدمون روستان . وقد نشر النص العربي في العام 1921 .

6- رواية ( تحت ظلال الزيزفون )صاغها المنفلوطي بعد ترجمتها له عن الفرنسية وجعلها بعنوان ( ماجدولين ) وهي في الاصل للكاتب الفرنسي الفونس كار .

7- كتاب ( مختارات المنفلوطي ) وهي مجموعه من جيد منظوم العرب ومنثورها في حاضرها وما ضيها . جمعها المنفلوطي بنفسه لتهذيب بيان الناشئة وتقويم لسان طلاب المدارس .

كما ان مؤلفات المنفلوطي لا تمل من قرائتها ابدا ............

أطواره
كان يميل في نظرياته إلى التشاؤم، فلا يرى في الحياة إلا صفحاتها السوداء، فما الحياة بنظره إلا دموع وشقاء، وكتب قطعة (الأربعون) حين بلغ الأربعين من عامه، وقد تشائم فيها من هذا الموقف، وكأنه ينظر بعين الغيب إلى أجله القريب.

مرضه

أصيب بشلل بسيط قبل وفاته بشهرين، فثقل لسانه منه عدة أيام، فأخفى نبأه عن أصدقائه، ولم يجاهر بألمه، ولم يدع طبيباً لعيادته، لأنه كان لا يثق بالأطباء، ورأيه فيهم أنهم جميعاً لا يصيبون نوع المرض، ولا يتقنون وصف الدواء، ولعل ذلك كان السبب في عدم إسعاف التسمم البولي الذي أصيب به قبل استفحاله. فقد كان قبل إصابته بثلاثة ايام في صحة تامة لا يشكو مرضاً ولا يتململ من ألم.

وفي ليلة الجمعة السابقة لوفاته، كان يأنس في منزله إلى إخوانه ويسامرهم ويسامروه، وكان يفد إليه بعض أخصائه وأصدقائه من الأدباء والموسيقيين والسياسيين، حتى إذا قضى سهرته معهم انصرفوا إلى بيوتهم ومخادعهم، وانصرف هو إلى مكتبه فيبدأ عمله الأدبي في نحو الساعة الواحدة بعد نصف الليل.

وفي نحو الساعة الثانية عشرة من تلك الليلة انصرف أصدقاؤه كعادتهم وانصرف هو إلى مكتبه، ولكنه ما كاد يمكث طويلاً حتى أحس بتعب أعصابه وشعر بضيق في تنفسه، فأوى إلى فراشه ونام، ولكن ضيق التنفس أرقه. كتب عليه أن يختم بالتأوه والأنين، كما عاش متأوهاً من مآسي الحياة ساجعاً بالأنين والزفرات، وأدار وجهه إلى الحائط وكان صبح عيد الأضحى قد أشرقت شمسه ودبت اليقظة في الأحياء، فدب الموت في جسمه في سكون وارتفعت روحه مطمئنة إلى السماء بعدما عانت آلامها على الأرض سنة 1924 م.

قيل عنه أنه أبلغ كاتب في العصر الحديث من حيث رشاقة العبارة ورقة التعبير وتصوير الحوادث تصويراً حقيقياً..

وهو صاحب القلم البديع الجذاب المتفوق في جميع الأغراض والمقاصد حتى سمي بحق " أمير البيان "

لأسلوبه تأثير خاص على نفوس القارئين كأنه يكتب بكل لسان ويترجم عن كل قلب عن أخلاق المنفلوطي يقول الأديب الناقد حسن الزيات في كتابه تاريخ الأدب العربي : " إنه كان مؤتلف الخلق .. متلائم الذوق متناسق الفكر متسق الأسلوب .. منسجم الزي وكان صحيح الفهم في بطء سليم الفكر في جهد دقيق الحسن في سكون ..هيوب اللسان في تحفظ وهو الى ذلك رقيق القلب عّف الضمير سليم الصدر صحيح العقيدة موزع الفضل والعقل والهوى بين أسرته ووطنيته وانسانيه.

قال عنه محمد عبدالفتاح في كتابه أشهر مشاهير أدباء الشرق وطنّي يتهالك وجداً على حب وطنه ويذري الدمع حزناً عليه وعلى ما حل به من صنعة الحال وفقدان الأستقلال . ليس له حزب خاص ينتمي اليه ولا جريدة خاصة يتعصب لها وليس بينه وبين جريدة من الجرائد علاقة خاصة حتى الجرائد التي كان يكتب فيها رسائله فلم يكن بينه وبينها أكثر مما يكون بين أي كاتب يكتب رسائله له مطلق الحرية في أي صحيفة يتوسل بانتشارهاالى نشر آرائه وأفكاره فان لاقاها في شيء من مبادئها ومذاهبها لاقاها مصادفة واتفاقاً وإن فارقها في ذلك فارقها طوعاً واختياراً .

لاقت روايات المنفلوطي وكتبه الأدبية شهرة واسعة في جميع الأقطار العربية فطبعت مرات متعددة وتهافت الناس من كل الأعمار والأجناس على قراءتها .. لكن صاحبها لم يسلم من النقد ومن ألسنة النقاد وأقلامهم إذ انقسم الناس حوله بين مؤيد ومعارض وهذا شأن جميع الكبار في ميادين الأدب والفن والسياسة وغيرها أما الأديب اللبناني عمر فاخوري فكان أشد الناس قسوة على المنفلوطي فقد قال : إن مذهبه الأدبي غامض وآراءه في صنعة الأدب مبهمة الى جانب هذا النقد الجارح اتفق مؤيدوه على ان انشاءه فريد في اسلوبه وأن ما كتبه كان له الأثر الكبير في تهذيب الناشئة أخلاقاً ولغة وسلوكاً .

فالدكتور طه حسين يقول إنه كان يترقب اليوم الذي تنشر فيه مقالات المنفلوطي الأسبوعية في جريدة المؤيد ليحجز لنفسه نسخته منها وكان يقبل على قراءتها بكل شغف .

وقد قال عنه العقاد إنه أول من أدخل المعنى والقصد في الإنشاء العربي ولقد أجمع الذين عرفوا المنفلوطي وعاشروه على أنه متحل بجميع الصفات التي كان يتكلم عنها كثيراً في رسائله وأن أدبه النفسي وكرم أخلاقه وسعة صدره وجود يده وأنفته وعزة نفسه وترفعه عن الدنايا وعطفه على المنكوبين والمساكين ورقة طبعه ودقة ملاحظاته ولطف حديثه إنما هي بعينه كتبه ورسائله لا تزيد ولا تنقص شيئاً.

هكذا كان المنفلوطي الأديب والأنسان والسياسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المنفلوطي شخصيه لن ينساه التاريخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اعظم طاغيه في التاريخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رابطه ابو النور الاسلامية :: :: المنتديات العامة :: :: الشخصيلت العربية والعالمية-
انتقل الى: